Content removal request!


وثائقي دييجو أرماندو مارادونا أسطورة الأرجنتين و برشلونة و نابولي ومعجزة كرة القدم

------------------------------------------------------------------------------------- للتواصل والإعلان ◄ contact.football.lineups@gmail.com ------------------------------------------------------------------------------------- لم يعش الفتى الذهبي أسعد لحظات حياته في مدينة برشلونة، فمنذ البداية كان مرفوضا من قبل شق كبير من جماهير النادي بسبب مغامراته خارج أرضية الملعب، وبسبب سلوكه وسهارته المتكررة في الملاهي الليلية وإدمانه على الخمر، تعرض ماردونا في شهر ديسمبر من عام 1982 لإلتهاب في الكبد، كاد أن ينهي حياته، كما أن موهبته الكبيرة جعلت مدافعي الدوري الإسباني أكثر خشونة معه من أي لاعب أخر، وسبب هذه الإعتدائات المتكررة أمام أعين حكام المباراة الذين لم يحركوا ساكنا تعرض مارادونا إلى كسر على مستوى الكاحل بعد إعتداء من مدافع نادي أتلتيك بلباو أندوني غويكيوتكسيا جعله يغيب عن المبارايات لأشهر طويلة. وبسبب المعاملة الجافة التي كان يتلقها من طرف مدرب الفريق أودو لاتيك أصبح مارادونا مصاب بالعزلة في إسبانيا وصار سلوكه شيطانيا أكثر من ما كان بسبب معاملة رئيس النادي جوزيب لويس نيونيز حيث يقول مارادونا أن هذا الرجل هو أكثر شحص ساهم في تدمير شخصية دييغو، فعندما يفوز برشلونة، يتصدر رئيس النادي المشهد للتباهي بالفريق وفي الهزيمة يتحمل مارادونا المسؤولية بمفرده، فطوال سنتين لعب خلالها مارادونا مع البرسا، لم يحصل على كلمة ثناء واحدة رغم أنه قدم مستوى لم تعرفه المدينة عبر تاريخة في ذالك الوقت فهو من سجل 38 هدفا في 58 مباراة شارك فيها رفقة الفريق وتمكن من قيادة البرسا للفوز بكأس ملك إسبانيا وتحصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإسباني ومع ذالك كان الجميع يحتقر ماردونا ويشعر بالإشمئزاز من إسمه، وهذا ما دفعه حسب قوله لتعاطي مادة الكوكايين لأول مرة في حياته. كان مارادونا يعتقد أن جماهير برشلونة مشابهة لجماهير الأرجنتين وحاول كسب تعاطفهم في المباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا سنة 1984 إثر الهزيمة أمام نادي بيلباو بنتيجة هدف لصفر، إعتدى مارادونا على اللاعب أندوني غويكيوتكسيا الذي تسبب سابقا في إصابته وغيابه عن الملاعب لمدة طويلة ولكن هذا الإعتداء لم يزد سوى من حالة الإحتقار التي تمتلكها جماهير النادي لـ اللاعب الأرجنتيني وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير وقررت إدارة الفريق حينها التخلص من كابوس ماردونا. ورغم أن النادي الإسباني لم يكن يعرف قيمة الجوهرة التي يمتلكها إلى أنه كان يوجد نادي في جنوب إيطاليا يقدر تلك الموهبة بصفة خاصة، فقد جمعت إدارة نادي نابولي مبلغ 9 مليون دولار من أجل شراء عقد مارادونا من البرسا والذي كان حينها رقم قياسيا في التعاقد مع اللاعبين وتمت الصفقة وتحول مارادونا إلى مدينة نابولي أين إستقبله 70000 ألف متفرج في ملعب السان باولو الذي أصبح اسمه في ما بعد، ملعب دييغو أرماندو مارادونا. لكن مارادونا في ذالك الوقت كان على موعد لترك كل هذا وراء ظهره من أجل قيادة الأرجنتين هذه المرة للفوز بلقب كأس العالم على الأراضي المكسيكية. في عمر الـ25 سنة أصبح مارادونا قائدا لمنتخب الأرجنتين في كأس العالم لسنة 1986 والمسؤول الأول والأخير على نجاح أو فشل منتخب بلاده في هذه المسابقة. ودون الكثير من المقدمات تمكن الأرجنتين من الفوز على منتخب كوريا بثلاثية قبل أن يتعادل أمام منتخب ايطاليا بهدف لمثله بعد أن سجل ألتوبيلي لفائدة ايطاليا في الدقيقة السادسة من علامة الجزاء وعدل ماردونا لفائدة الأرجنتين في الدقيقة الـ 34 وفي الجولة الأخيرة تمكن الأرجتين من الفوز على منتخب بلغاريا بثنائية ليتأهل الى الدور الثاني في المرتبة الأولى رفقة الإيطاليين. وفي الدور الثمن النهائي تمكن منتخب التانجو من اجتياز عقبة منتخب الأوروجواي بصعوبة بعد أن فاز بنتيجة هدف دون رد سجله باسكولي في الدقيقة الـ42 من عمر المباراة ليلتقي منتخب انجلترا في المباراة الربع النهائية والتي قدم فيها مارادونا أحد أجمل مبارايات مسيرته، وتمكن من تسجيل هدفيين تاريخيين أحدهم بعد أن تجاوز دفاع انجلترا بالكامل بالإضافة إلى حارس المرمى وأما الهدف الثاني فأرتقى ماردونا سجل الهدف بيده أمام بهتة الحكم التونسي على بالناصر معلنا بذالك تأهل الأرجنتين إلى الدور النصف النهائي لمواجهة منتخب بلجيكا، وبدون صعوبة واصل مارادونا التألق وسجل ثنائية أمام المنتخب البلجيكي وقاد الأرجنتين للعب المباراة النهائية أمام منتخب ألمانيا الغربية الذي تمكن من إقصاء منتخب فرنسا في نصف النهائي. وفي مباراة تاريخية تمكن الأرجنتين من التقدم بثنائية سجلها كل من جوزي لويس براون في الدقيقة 23 وخورخي فالدانو في الدقيقة الـ 56 إلى منتخب ألمانيا عاد في النتيجة وتمكن رومينيجيه من تسجيل الهدف الأول للألمان في الدقيقة الـ74 قبل أن يسجل رودي فولر هدف التعادل في الدقيقة الـ81، إلى أن مارادونا كان قد حسم أمره وقرر إهداء زميله جوزي لويس بورتشاجا تمريرة حاسمة تمكن على إثرها في الدقيقة الـ86 من إعلان فوز منتخب الأرجنتين بلقب كأس العالم الثاني في تاريخهم، ليزاح من على ظهر دييغو أكبر ضغط تعرض إليه في مسيرته وهو قيادة منتخب التانجو للفوز بالمونديال. بعد إنتشائه إثر الفوز بالمونديال عاد مارادونا لنابولي وهو في قمة مستواه وقاد فريقه للقيام بموسم تاريخي والفوز بالدوري الإيطالي للمرة الأولى في تاريخهم أمام نادي يوفنتوس الذي كان يمتلك أحد أقوى الأجيال في تاريخه بقيادة الأسطورة الفرنسية ميشال بلاتيني، ولم يكتفي نابولي مارادونا بهذا القدر فقد تمكن من تحصيل الثنائية إثر فوزه بكأس إيطاليا وهذا ما جعل جماهير نابولي تضع مارادونا في موضع الأسطورة التي لا تمس، وانتشرت صوره في كل أرجاء المدينة واصبع اللاعب الأرجنتيني مقدسا في جنوب ايطاليا ومن غير الممكن أن يمس بسوء وهذا ما جعل الصحافة الإيطالية تتراجع عن الحمالات التي كانت ضد سلوكه خارج أرضية الملعب.